بلاغة التّشبيهات الدّينيّة في ديوان الشّهاب المنصوريّ (799_887ه)
منشور
Oct 21, 2025##editor.issues.pages##
839-854الملخص
يُعدّ أسلوب التّشبيه مكوّنًا رئيسًا للشاعر في تجسيد عواطفه، ووسيلته الركيزة للإيضاح والتّقريب، وكما يقرّب بين المتباعدات المشبّهة (المشبّه والمشبّه به) كذلك يقرّب مسافة التّفاعل بينه والمتلقّين، من خلال الإسقاطات التي يوقعها المتلقّين في تأويلاتهم والتقاطهم للنّص، وبذلك تتحققّ غاية الشاعر من تفاعل المتلقّين، ووضعِهم في جوهر الصورة التّشبيهية الكامنة، وهذا يتحقق بإجادة الشاعر في كيفية صياغة تشبيهات مستمدّة من واقع المتلقّين في قوالب جديدة، وفي تواشُج بلاغة السّياقات الدينيّة مع أسلوب التّشبيه يتمّ مقال المقام، ويقترن الأسلوب اللائق مع الموضوع الملائم، ويتناغم النسج اللفظي مع المعنوي في المستوى التركيبيّ السطحي والعميق، فتنبثق صور جماليّة بلاغيّة مُلتقطة بأساليب تشبيهيّة، وتتشكّل بلاغة التّشبيه، المتأتيّة من المنبع البلاغي الأصل السياقات الدّينيّة المستمدّة من (القرآن الكريم) أصل البلاغة العربيّة، يسعى البحث لبيان البلاغة والجماليّة المتشكّلة من أسلوب التّشبيه بنوعيه (المفرد والمركّب) وتفاعله مع الاساليب التركيبيّة المجاورة، للإفصاح عن ما تخفّى من مدركات في ذات الشاعر، فتتّم بذلك عملية إرسال تلك المدركات إلى المتلقّين ليضفوا عليها مما ضمّت مُخيّلاتهم من تأويلات، حسب قرب وبعد التّشبيهات من تجاربهم ووعيهم وإدراكهم، من خلال التحليل البلاغي لأشعار الشهاب المنصوريّ للمواضع التي ورد فيها أسلوب التّشبيه، فقُسّم البحث إلى مبحثين، تناول المبحث الأول (التّشبيه المفرد)، أما الثاني فـ (التّشبيه المركّب)، مسبوقان بتبيانٍ لأهمّ المفاهيم الرئيسة للبحث، يتلوهما خاتمة بأبرز النتائج المُتحصّلة.


