منهج الحافظ ابن رجب الحنبلي (رحمه الله) في إعلال الأحاديث بالانقطاع
منشور
Oct 20, 2025##editor.issues.pages##
755-778الملخص
عد علماء المصطلح شرط الاتصال من الشروط الرئيسية لقبول الحديث، وقد اعتنى به العلماء عناية فائقة، وميزوه عن بقية الشروط وهي عدالة الرواة وضبطهم، وانتفاء الشذوذ والعلة من حديثهم، فاذا توفرت هذه الشروط كان الحديث مقبولاً، واذا سقط شرط الاتصال وانقطعت سلسلة الرواة فالحديث ضعيف مردود، فالانقطاع في سلسلة الرواة هو سبب من أسباب الضعف في الحديث، والمقصود بالانقطاع: هو وقوع سقط في سلسلة الإسناد، وهذا السقط قد يكون فيه بحذف راوٍ أو أكثر، وقد يكون في أول السند، أو في وسطه، أو في آخره، عمداً من بعض الرواة أو من غير عمد، وقد يكون انقطاع ظاهري يحصل الاشتراك في معرفته، ككون الراوي لم يعاصر شيخه الذي نقل عنه، ولم يلاقيه، وقد يكون خفياً وهذا لا يدركه إلا الحُذَّاقُ من أئمة الحديث المطَّلِعون على طرق الحديث وعلل الأسانيد، كالإمامين: (البخاري، ومسلم)، وغيرهما من كبار المحدثين.
تناول البحث منهج الحافظ ابن رجب الحنبلي (رحمه الله) في إعلال الأحاديث في كتابه التخويف من النار، وقسمنا الانقطاع الظاهر الى أربعة أنواع وهي: المنقطع، والمعضل، والمعلق، والمرسل. وقسمنا الانقطاع الخفي الى نوعين وهي: المدلس، والمرسل الخفي. وسأتناول بإذن الباري U، في هذا المطلب ثلاثة أنواع من الانقطاع الظاهر وهي المنقطع، والمعضل، والمعلق، ومن الانقطاع الخفي المدلس. أمَّا المرسل بنوعيه سنترك الحديث عنه؛ لئن المقام لا يسع لذكره.


