مفهوم الطاغوت في ضوء الآيات القرآنية

Section: العدد 33/2 من مجلة كلية العلوم الاسلامية المجلد 25 لسنة 2025 الجزء الثاني

Abstract

    وقد تواترت الأحاديث النبوية بنزول عيسى بن مريم (u) آخر الزمان، وأنه سوف يسبقه ملك لليهود يدعي لنفسه بأنه المسيح المنتظر وأنه رب العالمين والعياذ بالله، فقد صح عن رسول الله (r) أنه قال: (إن الله تعالى لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وإني آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة)، وفي رواية: (ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أعظم من فتنة الدجال) ، فالدجال هو أس الفتن وجميع الفتن التي ارتبطت بذرية آدم (u) ارتبطت بخيوط خفية يحركها الدجال بحسب الميول والأهواء النفسية حيث ينصب شباكه على الصراط المستقيم، ليمارس ثقافة الصد عن سبيل الله وفق معيار الشبهات والشهوات، وهو أخطر معيار يواجهه الفرد عندما ترتبط شبهة بشهوة ولا ينجو منها إلا ما رحم ربي، وتحذير رسول الله (r) لم يقتصر على حديث واحد فحسب، بل دلنا على مشيته وقبحه وعوره وما مكتوب على جبهته وشدة فتنة وطول قامته وتسخير الشياطين له وسرعته وحماره فلم يكن في الدجال وصف إلا ودلنا عليه (صلوات ربي وسلامه عليه) وَعَرَفنا به ولم يكن في الدجال شر إلا وحذرنا منه وكذلك علمنا كيف طريق النجاة منه والتخلص من فتنته وعلمنا كيفية التعوذ بالله من فتنته في كل يوم خمس مرات.

Download this PDF file

Statistics